للمقبلين على بكالوريا 2009
الأحد 26 أبريل - 20:48:31
السلام عليكم و رحمة اللله
للمقبلين على بكالوريا 2009 النظام القديم
للمقبلين على بكالوريا 2009 النظام القديم
المقال
لم يعرف جنس أدبي من ازدهار وكمّ اهتمام وانتشار في العصر الحديث كما عرفته المقالة في الأدب العربي في هذا العصر, وما كانت لتنال هذه المرتبة لولا انتشار الطباعة والصحافة, فما مدى هذا الانتشار والاهتمام الذي حظيت به المقالة التي تنوعت وتعددت أعلامها؟ وماخصائصها؟
لا شك في كون ازدهار الأدب العربي في العصر الحديث راجع إلى انتشار الطباعة, فمنذ تأسيس أول مطبعة عربية في سوريا عام 1752 ثم في مصر عام 1821 ثم شيوعها في المشرق العربي, وانتشار الكتّاب والمكتبات في المدن والمساجد والمعاهدوالمدارس والمنازل, انتشر الأدب واتجه إلى جمهور واسع من القراء.لكن الأثر الكبير لظهور الطباعة تمثل في ظهور الصحافة وانتشارها, فظهرت"الوقائع المصرية" عام 1828و"الأهرام" عام 1876, و"المقطّم" عام 1888, وبظهورها ظهرت وازدهرت المقالة باعتبارها نتيجة طبيعية لظهور الصحافة من خلال صغر حجمها وغايتها في الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الناس قصد التوعية وبث الروح القومية والوطنية والدينية والإصلاح السياسي والاجتماعي.فليس غريبا أن يتوجه معظم رجالالإصلاح والأدباء والرواد الإصلاحيين والمناضلين الوطنيين والقوميين إلى إنشاء الصحف أو الكتابة فيها.لهذا رأينا التجاء جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده إلى تأسيس "العروة الوثقى" وتأسيس محمد رضا "المنار" وعبد الرحمن الكواكبي "أم القرى"وانضم إليهمأدباء وكتّاب مصلحون عملوا على بثّ الوعي السياسي ومعالجة الأوضاع السياسية ونقد
العادات الاجتماعية.وليس غريبا أن يلتجئ رجال الإصلاح في الجزائر إلى الصحافة والمقالة من خلال إنشاء "النجاح, المنتقد, الشهاب, السنّة, الشريعة, الصراط
والبصائر" فكانت منبرا تبثّ فيه المقالات, حملات الوعي والنقد والتحريض على مقاومة مظاهر الجهل والظلم الاستعماري.وإلى جانب رجال الإصلاح كـالكواكبي
والإبراهيمي, التجأ الأدب إلى كتابة المقالات ونشرها في الصحف, بل إن معظم كتب الرواد وأعلام الأدب العربي الحديث إنما هي ضمّ وتجميع لمقالتهم في الصحافة.ومن أبرز كتاب المقالة: عبد الله النديم, أحمد حسن الزيات, مصطفى صادق الرافعي, عباس محمود العقاد, طه حسيين, أحمد أمين, توفيق الحكيم, أحمد توفيق المدني, محمد الصالح الصديق, ومحمد حسين هيكل عميد الصحفيين.ومن المجالات التي تطرقت إليها المقالة العربية الموضوعات السياسية في محاربة الاستبداد مع الكواكبي والأفغاني وعبد الله النديم, وقضية فلسطين كما عند محمد البشير الإبراهيمي, ومحاربة الاستعمار كما عند عبد الحميد بن باديس, والتصدي للحملات المشوهة للإسلام والمسلمين كمقالات العقاد والرافعي والزيات وشكيب أرسلان, ومحاربة البدع والخرافات والآفات الاجتماعية كما مع الإبراهيمي, والموضوعات الأدبية والنقدية قصد نشر الوعي الفني والذوق الأدبي الرفيع كما عند ميخائيل نعيمة وطهحسين.وتتنوع المقالات حسب موضوعاتها وحسب أسلوبها, فأما تنوعها من حيث تنوع مواضيعها فإننا نلاحظ أن النقاد اعتبروا كل مقالة تأخذ من السياسة موضوعا لها كفكرة الحرية ومحاربة الظلم والاستعمار وتوحيد الأمة والنزعة القومية والوطنيةوإحيائهما بالمقالة السياسية التي بدأت مع الأفغاني عام 1871, فتأثر به العديد منأتباعه حتى ازدهرت مع ظهور الأحزاب السياسية وصحفها.وتتميز المقالة السياسية بالبعد عن التكلف وسهولة اللغة ووضح الفكرة والحماسة والإقناع والاهتمام بالأفكارأكثر من الشكل.كم اعتبروا كل مقالة تتناول المشكلات الاجتماعية, كالفقر والجهل والدين والعادات المنحرفة والتقاليد الجامدة وقضايا التربية والمرأة والتعليم والأسرة والعمل والأخلاق, أما المقالات الاجتماعية فقد ظهرت مع الكتّاب الإصلاحيين كـمحمد عبده ورشيد رضا وابن باديس والإبراهيمي وقاسم أمين ولخضر حسين.وتمتاز المقالة الاجتماعية بوضوح الفكرة وسهولة اللغة وأسلوب المعالجة بكشف الظاهرة وأسبابها وآثارها وحلولها, كما تهتم المقالة الاجتماعية بالإقناع والاستشهاد والتمثيل, كما تعتمد النصح والتحذير.أما إذا كان موضوع المقالة موضوعا أدبيا في الشعر أو النثر أو تاريخ الأدب أو النقد, فهي مقالة نقدية.وللمقالة النقدية جانب موضوعي يتمثل في النظرية النقدية, وجانب ذاتي يتعلق بعرض الموقف الفني اتجاه نص أدبي, ويتميز أسلوبها بالدقة العلمية وجمال الأسلوب.ومن أهم كتّاب المقالة النقدية المساهمين في تطوير وازدهار الحركة الأدبية والنقدية نذكر الزيات والعقاد وطهحسين ومحمد مندور ومحمد نيمي هلال ومحمد يوسف نجم وشوقي ضيف وعز الذين إسماعيل, وعبد الملك مرتاض وعبد الله ركيبي ومحمد مصايف.ويختلف أسلوب المقالة عموما
باختلاف موضوعها ومادتها فإن كانت المادة الأدبية, جاءت في حلة راقية ولغة موحية وخيال خصب, ويقل هذا الثراء الفني مع المقالة السياسية والاجتماعية والنقدية, لكن إن كان الموضوع في الفلسفة أو الاقتصاد أو العلماء أو الصناعة كان الأسلوب علمياكما مع زكي نجيب محمود ومالك بن نبي وعبد المجيد مزيان.وعموما فإن المقالة تتفق في كل أنواعها في كل أنواعها على أنها تلك القطعة النثرية المحدودة الطول المكتوبة لتنشر في الصحافة وتبحث في موضوع دقيق محدود, معتمد على الوضوح والتركيز والدقة والبناء والإقناع عن طريق الاحتجاج والتمثيل والاستشهاد والإشارة.خصائص المقال: عرف المقال عبر العصور خصائص نوجزها في التالي
1يتناول بالعرض أو التحليل كل الموضوعات.
2- يتكون من مقدمة وعرض وخاتمة ولكل منها خصائصه.
3- وجيز لأنه ينشر في الصحف غير أن طوله ليس له تحديد
4أسلوبه مباشر(غالبا) وعباراته واضحة تخاطب القارئ صراحة
5- يستعمل منالأساليب والمفردات والمصطلحات ما يناسب الموضوع
6- يسير وفق منهج علمي ويستند على الدليل المقنع والشاهد المناسب.يقسم إلى قسمين:* مقال أدبي: يتناول قضايا أدبية أو يرد بأسلوب أدبي.* مقال علمي: يتناول قضايا علمية وبأسلوب علمي خال من التفنن في الصياغة.وهكذا فإن المقالة هي ذلك الجنس الأدبي الذي نال حصة الأسد في الاهتمام والازدهار والانتشار نظرا لأهميتها وسرعة تأثيرها لدى الجمهور, وهي فن مرتكز على أعلام طوروه حتى صارت إلى ما هي عليه من تنوع وخصائص متميزة.
المذهب الواقعي
نشأة الواقعية:
كانت الرومانسية تحمل في ذاتها بذور الواقعية, ولذا لم يكن من غريبا أن تقوم الواقعية في الثلث الثاني من القرن الـ19, لا على أنقاض الرومانسية أو كمذهب مناوئ لها بل كتيار يسير إلى جنب معها, والسبب في ذلك يرجع إلى طبيعة كل من المذهبين فيما آثرت الرومانسية الشعر صورة لأدبها, نجد الواقعية تؤثر النثر وتتخذ من الفن القصصي والمسرحي أسلوبا فنيا لها لقدرته على معالجة الواقع وتصويره.وقد ظهرت الواقعية نتيجة للإسراف العاطفي الذي اتسمت به الرومانسية من جهة ونتيجة للتقدم العلمي وما نجم عنه من ظهور بعض الفلسفات الجديدة كالفلسفة التجريبية.
مفهوم الواقعية:
والواقعية-في مفهومها البسيط- تعني تصوير الواقع, وكشف خباياه باستخدام التفاصيل الكثيرة المنتزعة من الحياة العادية, وباختبار المواقف المحتملة الحدوث, وكان من جراء ذلك أن أصبح الأديب الواقعي أمينا في معالجة موضوعات وعرضها, وتصوير بيئته, واقترب بأسلوبه من الواقع اقترابا كبيرا./ رواد الواقعية: يعدّ هنري بلزاك الرائد الأول للواقعية في فرنسا, وقد خلّف أكبر موسوعة في الأدب الواقعي وهي تشمل نحو 150 قصة, أطلق عليها في أواخر حياته اسم [الكوميديا البشرية] التي قسمها إلى مجموعات ستة تمثلب قطاعات مختلفة من الحياة فنجد الحياة الحربية, والحياة السياسية, والحياة الريفية. . . ., يقول هذا الأديب عن نفسه{أما أنا فباستطاعتي أن أحمل مجتمعا بأكمله في ذهني}.وفي نفس الاتجاه الواقعي في فرنسا قدم فلوبير روايته الشهيرة [مادام بوفاري] التي صوّر فيها عصره بجميع مشكلاته العاطفية والاجتماعية, ونماذجه الخلقية والنفسية.ومن رواد الواقعية فيإنجلترا "شريدان, شاكري, وتشارلز ديكانز" الذي قدم وصفا صادقا وعميقا للمجتمع الغنجليزي في رواياته [صحائف بكويك]و[دافيد كوبرفيلد]و[دمني وولده]./اتجاهها وأشهر أعلامها: يميز النقاد الأوربيون بين ثلاثة اتجاهات رئيسية في المدرسة الواقعية:- الواقعية الانتقادية: ويقف أصحابها موقفانتقاديا إزاء المجتمع بنظرة يطبعها التشاؤم, لذلك فهم يركزون على مساوئه وشروره وآثامه, كما أنها تنظر إلى الحياة من خلال منظار أسود فيبدو لها كئيبا, منطويا على شر كبير, وما يبدو خيرا ليس في حقيقته إلا بريقا كاذبا, فالشجاعة أو الاستهانة بالموت –كما ترى الواقعية- لو نقبنا عن حقيقتهما لوجدناها يأسا من الحياة أو ضرورة لا مفر منها, والكرم في الحقيقة أثره يأخذ مظهر المحاباة وهكذا الأمر بالنسبة لجميع القيم الإنسانية التي يختفي وراءها [الوحش]الكامن في الإنسان, ومن أشهر أدبائها: الروسي دوبشوفسكي, وإيسن
النرويجي, وارنست هيمنجواي الأمريكي صاحب روايتي [الصياد والبحر]و[لمن تنزع الأبراس].- الواقعية الطبيعية: هي شكل حاد ومتطرف من أشكال الواقعية, يلتصق بالمادي والملموس, فراح أصحابه يصورون الواقع الاجتماعي استعانة بالعلوم التجريبيةالعصرية, وأخذوا يطبقون نظرياتها في أدبهم, وعلى هذا الاتجاه بنى إميل زولا الفرنسي قصصه التجريبية معتقدا أن على الأديب أن يطبق مكتشفات داروين وكلود برنارد, ونظرية "أصل الأنواع" وكذا الأديب فلوبير, وجي دوموباسان.
[right]- الواقعية الاشتراكية:
واقع الريف المصري.ويظهر هذا الاتجاه الذي يجهر بسوء الأحوال, ومظاهر البؤس الاجتماعي عند كثير من الأدباء من أشهرهم: يحيى حقي في مجموعته القصصية [دماء وطين], ويوسف إدريس في رواية [الحرام], وعبد الرحمن الشرقاوي في روايته [الأرض], وكذا الأخوان محمد ومحمود تيمور من مؤلفاتهما [الشيخ جمعه]وقصص أخرى.وقد سادت
الواقعية في الأدب الجزائري :
وظهرت بوضوح في الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية, إذ تناولت الحياة الجزائرية بكل تفاصيلها وأبعادها ونلمس ذلك على سبيل المثال في رواية[ابن الفقير] لـمولود فرعون التي صوّر فيها نشأته المعدمة ووصف حياة الفلاحين البائسين وكيف أنهم يسكنون بيوتا بدائية فقيرة, تتسلق قمما مرتفعة يعلو كل منها الآخر, وكأنها عظام عمود فقري هائل لحيوان رهيب من حيوانات ما قبل التاريخ.وكان هذا رأي فرعون في أعماله, يتجه إلى المجتمع, ويكشف عن مثاليته وشروره, وليس عجيبا بعد ذلك أن يقول عنه الأديبالفرنسي أندري مالرو:{إن مولود فرعون يرسم صورة صادقة للواقع الإنساني في الجزائر, ويبدع في تحليل المشاعر والعواطف الإنسانية, يتحسسها ويعرضها بكامل أبعادها الحقيقية} وكذا روايته [الدروب الوعرة], كما نجد محمد ديب صاحبروايتي [الدار الكبيرة]و[الحريق].بالإضافة إلى روائيي فترة السبعينات الذين رصدوا في كتاباتهم الروائية مرحلة التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي عرفها المجتمع الجزائري خلال هذه الفترة من أشهرهم ابن هدوقة في [ريح الجنوب] والطاهر وطار صاحب رواية [العشق والموت في زمن الحراشي].وهكذا اتصل الأديب العربي بالحياة اتصالا وثيقا والتزم في إنتاجه الأدبي بمشكلات المجتمع وقضاياه, وينبهإليها ويحذر منها, ويحث الخطى نحو واقع أفضل للإنسان العربي.
[/b]
[b]المذهب الرمزي
[/b]
[b][/b]
I/المقدمة:
تطورت الآداب الأوربية وبدأت تتضح معالمها منذ بداية عصر النهضة عبر مسارات فنية متميزة, اصطلح النقاد على تسميتها بـالمذاهب الأدبية, التي تعد تعبير أمينا عن حالات نفسية عامة أوجدتها حوادث التاريخ وملابسات الحياة. ونعني بالمذاهب الأدبية من الناحية النظرية هي تلك المذاهب التي وضع أسسها الشعراء والنقاد والكتّاب, وبينوا الأصول النظرية التي تقوم عليها سواء فلسفية أو فنية.هذه المذاهب
على اختلاف منازعها وتباين اتجاهاتها, اطلع عليها أدباؤنا وأفادوا منها, واتخذوا من بعض مبادئها أسسا لتطوير أدبنا العربي, وما يتعلق به من نظريات ومفاهيم نقدية, وغدا يُجاري أعظم الآداب العالمية من حيث مستواه الرفيع ومن حيث موضوعاته وأشكاله.الرمزية:
هي الإيحاء أو التعبير غير المباشر عن النواحي النفسية المستترة, والتي لا تقو على أدائها اللغة في دلالاتها الوضعية, والرمز هو الصلة بين الذات والأشياء, فتولد الإثارة النفسية عن طريق الإحساسات لا عن طريق التصريح والتسمية.والرمزية مذهب أدبي خلف البرناسية [الفن للفن]في الشعر, وتأتي في المرتبة الثانية بعد الرومانسية من حيث الغنائية.وقد ظهر وتبلور هذا المذهب في النصف الثاني من القرن الـ19, عندما أصدر جماعة من الكتّاب مقالا سمّوه [مانيفستو] يعلنون فيه عن ميلاد تجربة جديدة, تستخدم فيها الكلمات حالات وجدانية. وكتب الشاعر الفرنسي بودلير قصيدة مشهورة بعنوان [المراسلات] فيها للرمز دور بارز وبها عُدّ مؤسس هذا المذهب وتلاه
تلميذه رامبو (1891) الذي عدّ الشعر صناعة لفظية لا فكرية, وكذلك الشأن لـمالا رميه الذي نحا النحو نفسه 1898, وإذا شهدت فرنسا ازدهارا لهذا المذهب, فإن إنجلترا رغبت عنه. أثرها في الأدب العربي:
كان تأثير هذا المذهب قليلا في الأدب العربي, وذلك يعود إلى سببين:النزعة الأرستقراطية للشعر الرمزي.- الغرض الذي تتسم به التجربة الرمزية مضمونا وشكلا, وهذا ما تأباه وترفضه البلاغة العربية القائمة على الوضوح والقصد.لذا لقي المذهب بعض الاهتمام من لدن بعض الشعراء العرب كالشاعر اللبناني سعيد عقلي, والكاتب المغربي محمد الصباغ, إيليا أبو ماضي وخليل جبران, كلاهما من شعراء المغرب الذين استعانوا بالرمز وتوظيف الأسطورة وشخصيات إسلامية معروفة أو جاهلية ذات شهرة وانتشار[/b]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى